وعندما نأتي مثلًا: إلى نص عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- روي عنه أنَّه قال فيما معناه: (بَدَأ الإِسلَامُ غَرِيَبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأ، فَطُوبَى لِلغُرَبَاء).
نحن عندما نلحظ اهتمامًا كبيرًا في حركة رسول الله، حضورًا واسعًا في النص القرآني، تأكيدًا كبيرًا جدًّا في أوامر الله وتوجيهاته، ثم نجد فجوة كبيرة بين هذا وبين ما هو السائد في الساحة الإسلامية من جمود لدى أكثر الأمة
القرآن الكريم يعلِّمنا الله فيه بأنَّ المسؤولية في إقامة العدل، وتحقيق العدل، وتحقيق القسط في هذه الحياة، هي علينا نحن كمسلمين، الذين آمنوا، الناس هذه مسؤوليتهم
فعندما نأتي إلى حجم المظلومية التي تتكاثر وتزداد إلى أن يضطر شعبٌ هنا أو شعبٌ هناك للتحرك، عندما تصل الأمور إلى مستويات كبيرة جدًّا، معاناة هائلة؛
لو نأتي لنقول: مَن المعني برفع الظلم عنا، من هو المعني؟ من هو الذي ننتظر منه أن يؤدي هذا الدور؟ من المعني بإقامة العدل فينا؛ حتى ننعم بالعدل، حتى نتخلص من الظلم في ساحتنا العربية والإسلامية؟